ايوان ليبيا – وكالات :
صرح رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فائز السراج إلى وجود خلاف مع القائد العام للجيش الليبي المشير خليفة حفتر يتعلق بقيادة الجيش الليبي الموحد، ملمحًا إلى إمكانية التوصل إلى «حل وسط».
وأضاف رئيس المجلس الرئاسي، في مقابلة نشرتها جريدة «كوريري ديلا سيرا»، أمس الخميس «حفتر يريد قيادة الجيش الليبي الموحد، لكن وفقًا لاتفاقات الصخيرات العام 2015، عندما بدأت عملية السلام الداخلية، كان رئيس الوزراء السياسي في طرابلس هو أيضًا القائد الأعلى للقوات المسلحة، لكن حتى في هذه النقطة، يمكننا إيجاد حل وسط».
وأوضح: «أعجبت كثيرًا بالجهد الإيطالي الكبير من أجل إنجاح اجتماعنا، وفي الجمع بين الليبيين على طاولة واحدة، كان على حفتر أن يكون هناك بأي ثمن، فالمشاركة الدولية كانت أيضًا رائعة، نجاح حقيقي».
وقال أن «القمة حول ليبيا سارت بشكل جيد للغاية، وأفضل مما توقعت بصدق»، مؤكدًا أنه لا يرى أن «هناك تنافسًا بين إيطاليا وفرنسا على الملف الليبي، بل على العكس، باريس وباليرمو جزء من عملية التفاوض نفسها بمساعدة المجتمع الدولي. الأولى أعدت الثانية».
وأوضح أن «المحطة التالية ستكون في المؤتمر الوطني الذي سينظم في ليبيا عن طريق مبعوث الأمم المتحدة غسان سلامة، آمل بالفعل في يناير ثم ننتقل إلى الانتخابات بحلول يونيو 2019».
وتابع السراج: «يجب علينا نحن الليبيين أن نستفتوا على الفور على الدستور، الذي يتضمن القانون الانتخابي، والذي دونه من المستحيل الذهاب إلى الانتخابات الوطنية، لقد عملت اللجنة هناك لمدة عامين، الوثيقة جاهزة، يجب أن يصوت عليها برلمان طبرق و من خلال استفتاء وطني».
وعبر عن أسفه لمغادرة الوفد التركي، قائلاً: «صحيح وكنت آسفًا جدًا. تركيا شريك مهم. نحن مرتبطون بتاريخ طويل مشترك. لكن يجب أن يتم طلب أسباب مغادرة الوفد التركي من الإيطاليين».
وردًا على سؤال حول السبيل الأنجع لتفكيك الميليشيات التي هي سبب عدم الاستقرار الليبي، قال رئيس المجلس الرئاسي: «أعتقد أن المجتمع الدولي يبالغ في تقدير مشكلة الميليشيات، الكل في طرابلس يمكننا السفر والعمل، صحيح هناك أعمال عنف ومجرمون طليقون كثيرون جدًا، لكنهم ليسوا خطيرين جدًا».
وتابع: «في سبتمبر ساعدت الأمم المتحدة للحد من التوترات، يوجد اليوم قدر أكبر من الأمن، وأنا شخصيًا أتحرك في العاصمة برفقة عدد قليل من الحراس المسلحين، كما هو الحال في أي بلد أوروبي».
اترك تعليق هنا..