محليا– دعا عضو السابق في المؤتمر الوطني المنتهي عن حزب العدالة والبناء الذراع والجناح السياسي لجماعة الإخوان المسلمين في ليبيا محمود عبدالعزيز الورفلي أهالي واعيان مصراتة لمساندة قائد لواء الصمود صلاح بادي والإفتخار به عقب ساعات من إدراج إسمه على رزمة قوائم عقوبات مجلس الأمن .
كتب الورفلي, عبر صفحته الرسمية على فيسبوك مساء السبت : ” يا أهالي مدينة الصمود مدينة مصراتة المجاهدة ، صلاح بادي ولدكم وهو قائد العمليات العسكرية في 2011. وهذا ما تفتخروا به ،
فهل سنراكم في اعتصام مفتوح من أجل من قاد مقاومة مدينتكم ؟ أم ستتركونه لقمة سائغة لمن يتربص به” .
وختم عبدالعزيز تدوينته التي دعا من خلالها إلى الإعتصام والوقوف مع صلاح بادي بوسم ” هاشتاق ” #مصراتة_تُمتحن .
وفى وقت سابق من السبت ، أعرب الورفلي عن سخريته من العقوبات التي فرضها مجلس الأمن على قائد لواء الصمود ، القيادي الميداني لعملية تفجير ليبيا صلاح بادي .
وعبر صفحته الرسمية على فيسبوك أيضاً ، قال الورفلي وهو من أحد كبار داعمي عملية فجر ليبيا وله تسجيل شهير هدد فيه بتهجير وقتل كل من يخرج ضدها : ” قالوا حساباته ستتجمد ، وطائرته الخاصة لن يسمحوا لها بالوصول الى قلب لندن الذي يدير منه أعماله . وسام جديد يضاف له ولا عزاء للخونة ” . فى إشارة للعقوبات على بادي .
والخميس شن الورفلي هجوماً لاذعاً على حليفهم السابق فى عملية فجر ليبيا عبدالرحمن السويحلي وكتب معلقاً : ” في مسلسل زمان اسمه صح النوم ، والا زعمك لأن حضرته مش على رأس مجلس الدولة يقول هذا الان ؟ آه نسيت الله يلعن الشيطان . من اللي قبل بالصخيرات وأذعن لجزرة ليون وباع كل شي من أجل مكتب في قصر رقم 1.؟ لن يزور التاريخ ونحن شهوده ” .
وجاء رد "عبدالعزيز الورفلي" على السويحلي الذي إعتبر بأنه لا يمكن أن تكون هناك ديمقراطية فى ليبيا بدون سيطرة مدنية على المؤسسة العسكرية وقيادتها.
السويحلي علق في تغريدة على صفحته الرسمية بموقع “تويتر” بخصوص نتائج مؤتمر باليرمو قائلاً :
” إذعان السياسيين الليبيين فى باريس بالأمس وباليرمو اليوم، ساعد على تقويض هذا المبدأ الحيوي، وشرّع الأبواب لطموحات العسكر (حفتر) للإستيلاء على السلطة”. وذلك على حد زعمه.
وإختتم الرئيس السابق لمجلس الدولة الاستشاري تغريدته بالادعاء بأن القائد العام للجيش المشير خليفة حفتر سيعرّض مستقبل ما وصفها بـ”الديمقراطية الوليدة في بلادنا” للخطر .
بادي على قائمة العقوبات الدولية مع جضران
وقد أعلن مجلس الأمن الدولي مساء الجمعة ( بتوقيت نيويرك -بوقت مبكر من صباح السبت بالتوقيت المحلي فى ليبيا )
إدراج إسم صلاح بادي رسمياً على قائمة الأفراد والكيانات الخاضعين لعقوبات تجميد الأصول وحظر السفر نتيجة ممارستهم أنشطة تزعزع الأمن.
وقال المجلس فى قرار صدر عنه فى نيويورك بأن هذا الإدراج يأتي وفق المواد المنصوص عليها في الفقرتين 15 و 17 من قرار مجلس الأمن 1970 لسنة 2011 والفقرة 19 من القرار 1973 من ذات السنة وهما المعتمدان بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة.
ووصف القرار بادي بأنه قائد مليشيا مسلحة تدعى لواء الصمود المعروفة أيضاً باسم فخر أو “كبرياء ليبيا” وقائد كتيبة المرسى فى مصراتة ووفقًا للفقرات 15 و 17 من القرار 1970 فقضت العقوبات بأن يكون على حظر السفر وتجميد الأصول.
عمل فرنسي – أمريكي – بريطاني
وأكدت المملكة المتحدة والولايات المتحدة وفرنسا فى وقت سابق من الجمعة موافقة مجلس الأمن الدولي على فرض عقوبات ضد صلاح بادي بموجب بنود قرار مجلس الأمن رقم 2213 (2015).
وفى بيان إطلعت عليه المرصد عبر الموقع الرسمي لوزارة الخارجية البريطانية ، قالت لندن : ” إننا لن نتوانى عن محاسبة الساعين إلى تقويض استقرار وأمن ليبيا ” .
وأضافت بأن صلاح بادي هو كبير قادة لواء الصمود، وهي ميليشيا تعارض حكومة الوفاق الوطني المعترف بها من قبل الأمم المتحدةوقد عمل باستمرار على تقويض الحل السياسي في ليبيا.
وتابع البيان : ” وكان لصلاح بادي دور قيادي في الاشتباكات الكبيرة التي وقعت في طرابلس في شهريّ أغسطس وسبتمبر 2018، والتي تسببت في مقتل 120 شخصا على الأقل، أغلبهم من المدنيين ” .
وتقضي هذه العقوبات على صلاح بادي بمنعه من السفر وتجميد أرصدته، وبالتالي فهي تحمل رسالة واضحة بأن المجتمع الدولي لن يتسامح مع أعمال العنف ضد الشعب الليبي. والمملكة المتحدة لن تسمح للساعين إلى عرقلة السلام والاستقرار في ليبيا بالإفلات من العقاب عن أفعالهم ، وفقاً لنص البيان .
اترك تعليق هنا..