«ليبيا – أكد مستشقى بئر الأسطى ميلاد للأمراض الجلدية إستقباله أكثر من 348 حالة مصابة بلسع البعوض خلال اليام القليلة الماضية حتى يوم الخميس بواقع 160 حالة يومياً فيما أعرب مواطنون عن فزعهم جراء التورم الشديد فى الجلد جراء تلك اللسعات للأطفال والبالغين على حد سواء .
وكشف المستشفى يوم الخميس الماضي عن عدم توصله لتحديد نوع البعوض ومدى خطورته لكنه عاد وقال اليوم السبت بأن التعرض للسعة هذه البعوضة المنتشرة لم يشكل خطراً على حياة أي من المصابين بها ، فيما إعتبر عدد من مسؤولي البلديات هذه السابقة التي بات التعبير عن المخاوف منها محل حديث الشارع الطرابلسي دليلاً جديداً على فشل الحكومة فى علاج أبسط مشكلاتهم اليومية المتمثلة فى معالجة الوضع البيئي وحل مشكلة القمامة وبرك مياه الأمطار والمجاري بدل الإنخراط والتفرغ للصراع السياسي .
فيما أكد الدكتور طارق الجديدي الطبيب بالمركز الوطني لمكافحة الأمراض إنتشار حشرة البعوض هذه الأيام في بعض الأماكن بمدينة طرابلس ، مسببة قلقاً شديد لدي المواطنين بسبب تورم وانتفاخ الجلد في مكان اللسع مشيراً إلى أن هذا الأمر متكرر سنوياً ولا يعد جديداً على المدينة لكنها زادت هذه السنة بسبب توفر بيئة ملائمة لأنتشارها وتكاثرها .
اضغط لمشاهدة عرض الشرائح.
وأضاف بأن هذه البيئة الملائمة تمثلت فى وجود للمياه الراكدة بعد سقوط الأمطار و وأنتشار القمامة في كل مكان تقريباً وتوفر درجة الحرارة المناسبة ، وقد طمأن الجديدي المواطنين بأن هذا النوع من البعوض غير حامل للطفيل المسبب لمرض الملاريا أو ذلك المسبب لمرض اللشمانيا ، مضيفاً أنه بالأمكان معالجته بحقنة في أي مستوصف أو مجمع صحي .
الدكتور الجديدي طالب الجهات المسؤلة بضرورة الاهتمام بنظافة المدينة والتخلص السريع من النفايات التي تعد مصدر رئيسي لتكاثر البعوض مطالباً بضرورة سحب المياه الراكدة وخاصة مياه الصرف الصحي التي تتسبب في أنتشار الكثير من الأمراض والأوبئة .
وتحصلت صحيفة المرصد على مقطع مصور لطفلتين تعرضتا للسلع فى منطقة سوق الجمعة شرق طرابلس وقد تسببت اللسعات بإرتفاع حرارتهن وتورم أماكن اللسع ما أضطر والدهتن للمسارعة بعرضهم على طبيب جلدية مختص يوم الخميس الماضي فى مستشفى بئر الأسطى ميلاد.
من جانبه أعلن وكيل بلدية سوق الجمعة “رياض بيرام ” تواصل البلدية مع وحدة الرش بشركة الخدمات العامة لتوفير الإمكانيات اللازمة لإستكمال حملة الرش للحد من انتشار البعوض الذي سبب أزمة خلال الأيام الماضية بالبلدية والتي أرجع بعض المواطنين سببها للمياه الراكدة وانتشار القمامة كما أكد أخرون بأن تنظيف ” السبخة ” في قاعدة معيتيقة كانت أحد العوامل علأخرى لأنتشار العوض والذباب .
وفى ظل عجز حكومة الوفاق عن القيام بأي شيئ تجاه تفاقم أزمة إنتشار القمامة وماتسببت به من مضاعفات رغم وعود السراج لعمداء البلديات قبل شهر بحل هذه الأزمة ، فقد لجأ المواطنون لحلول بديلة مثل إقتناء المبيدات الحشرية المنزلية والمصائد الكهربائية التي يبين هذا المقطع مدى حجم هذه البعوضة عند صيدها بل وحتى جلب أصائص تحتوي أعشاب يُعتقد بمساعدتها فى إبعاد الحشرات الطائرة .
ويأتي الحديث عن أنتشار البعوض والذباب مع إستمرار تفشي ظاهرة تكدس القمامة وبرك المياه الراكدة في العاصمة طرابلس وضواحيها ، ويمكن رصدها في كل الشوارع وأمام المدارس “حيث انتظم التلاميذ والطلاب في السنة الدراسية الجديدة ” وأسفل حوائط المؤسسات والحدائق العامة .
اضغط لمشاهدة عرض الشرائح.
كما تنتشر القمامة فى مفترقات الطرقات وأمام المطاعم والمخابز والمحلات دون حلول فعلية من الحكومة والشركات العاملة تحتها والمعنية بالخصوص رغم التقارير الإعلامية والصحية ومناشدات البلديات والسكان التي تنبه لخطورة الأزمة ولإمكانية تحولها لكارثة مع أقتراب دخول الشتاء وسهولة أنتقال الفيروسات والبكتيريا المسببة للأمراض ولكن دون جدوى إلا من بعض جهود المنظمات الأهلية التظوعية التي تقوم بحملات نظافة هنا وهناك .
المرصد – خاص
اترك تعليق هنا..