أثناء القيام بعلاج فرط التعرق من المحتمل إلحاق الضرر بأعصاب تابعة لجهاز الأعصاب الودي (Sympathetic system). يتم اجراء هذه العملية بهدف تحسين تدفق الدم والحد من الآلامالمزمنة، التي تحدث نتيجة لأمراض معينة, تسبب تضيق الأوعية الدموية. كما أنه يمكن الاستعانة بهذه الجراحة للحد من التعرق المفرط. في هذه العملية الجراحية يتم بتر أو تدمير الخلايا العصبية العقدية (Ganglion)-(تجمع الخلايا العصبية) الموزعة على طول العمود الفقري في منطقة الصدر أوالخصر. يتحكم الجهاز العصبي المستقل (Autonomic nervous system) بالنشاطات غير الإرادية في الجسم مثل التنفس, التعرق وضغط الدم. الجهاز العصبي المستقل مقسم للجهاز الودي (Sympathetic system) والجهاز اللاودي (Parasympathetic system). يقوم الجهاز العصبي الودي بزيادة معدل نبضات القلب، وتضيق الأوعية الدموية وكما أنه يؤدي الى ارتفاع ضغط الدم. تتم السيطرة على ضغط الدم بواسطة الخلايا العصبية المتواجدة بالغشاء الذي يغطي الشرايين. يمكن وصف هذا الجهاز العصبي الودي بأنه نظام المحاربة أو الفرار (fight or flight)، بحيث أنه يساهم بمنح الجسد القدرة على التعاطي مع اللحظات الحرجة إما عن طريق محاربة العوامل الغازية أو عن طريق الفرار منها.
عندما يكون هنالك خطر يهدد حياة الإنسان، يتسبب الجهاز العصبي الودي بزيادة معدل نبضات القلب والتنفس وتدفق الدم إلى العضلات، ويحد من تدفق الدم إلى الأماكن الأخرى في الجسم مثل: الجلد، الجهاز الهضمي وأوردة الأطراف. ونتيجة لذلك يرتفع ضغط الدم. عملية إزالة الخلايا العصبية العقدية الودية هو علاج فعال للحد من التعرق في منطقة كف اليد, الإبط والوجه.
مضاعفات الجراحة:
قد تتمثل التأثيرات الجانبية لعلاج فرط التعرق بهبوط ضغط الدم أثناء الوقوف الأمر الذي من شأنه أن يسبب الإغماء.
في بعض الحالات لدى الرجال الذين تم علاجهم تدفق عندهم السائل المنوي إلى المثانة البولية الأمر الذي من شأنه أن يضر بالخصوبة. عندما يتم إجراء الجراحة بواسطة إدخال المنظار إلى تجويف الصدر، من الممكن أن يشعر بعض المرضى الذين أجروا هذه الجراحة بالألم أثناء التنفس بعمق. تختفي هذه المشكلة عادةً بشكل تلقائي في غضون أسبوعين.
اترك تعليق هنا..