ايوان ليبيا – وكالات :
نفى الدبلوماسي الروسي، ليف دينغوف، رئيس مجموعة الاتصال الروسية بشأن ليبيا، ما نشرته صحيفة «صن» البريطانية، حول خطط موسكو لنشر قواتها في ليبيا، مؤكدًا أن سياسة بلاده تهدف لاستعادة العلاقات الاقتصادية مع ليبيا.
وكانت صحيفة «صن» البريطانية قد ادعت أمس الثلاثاء، نقلاً عن مصدر رفيع المستوى في الحكومة البريطانية، أن أجهزة الاستخبارات البريطانية أبلغت رئيسة الوزراء تيريزا ماي بأن روسيا «تريد تحويل ليبيا إلى سوريا جديدة» واستخدام وجودها هناك للتأثير على الغرب.
ووصف رئيس اللجنة الدولية في البرلمان البريطاني توم تاغندهات هذه المعلومات بأنها «مقلقة للغاية» مطالبًا بأن ترد القيادة البريطانية على هذا التهديد.
وقال «دينغوف» لوكالة نوفوستي اليوم الأربعاء: «الوقائع التي نشرتها صحيفة صن البريطانية ليست صحيحة على الإطلاق».
وأضاف «دينغوف» أنه «في الوقت الراهن، أقرت قيادة بلادنا سياسة الدولة الروسية فيما يتعلق بليبيا، وهي تنحصر بمهام محددة تتعلق باستعادة الروابط الاقتصادية بين روسيا وليبيا؛ وكلفت قيادة البلاد لجنتنا بالتفاعل والتفاهم والتواصل مع جميع أطراف النزاع الليبي».
وأشار الدبلوماسي الروسي، إلى أن بلاده تتفاعل مع اللاعبين الدوليين الرئيسيين المهتمين بحل النزاع، وهم إيطاليا وفرنسا ودول المنطقة، وهذا ما تؤكده زيارات ممثلي طرابلس وطبرق ومناطق ليبيا الأخرى إلى روسيا، بالإضافة إلى ذلك، يتم تنظيم زيارات متبادلة.
وقال «دينغوف»: إن «هذه ليست المرة الأولى التي نتعامل فيها مع موقف يحاول فيه الآخرون عرض حقيقة تواصل روسيا مع أحد الأطراف الفاعلة في ليبيا كسياسة لدعم جانب واحد». لافتًا إلى أن «المعلومات التي تتحدث عن دعم روسيا أحد أطراف النزاع لا تتوافق مع الواقع”.
وذكرت السفارة الروسية في لندن سابقا أن تقرير صحيفة «صن»؛ «لا علاقة له بالواقع»، وأكدت البعثة الدبلوماسية أنها تنظر إلى هذا التقرير على أنه محاولة بائسة جديدة لتضييع المسؤولية «عن تدمير البلد وتدمير حياة ملايين الليبيين وتحميلها لروسيا، التي لا علاقة لها بالهجوم العسكري الذي شنّه الناتو في عام 2011 على هذا البلد، في انتهاك صارخ لعدد من قرارات مجلس الأمن الدولي».
اترك تعليق هنا..