علق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على دعوات أعضاء بالكونغرس لوقف مبيعات الأسلحة الأمريكية إلى المملكة العربية السعودية بسب قضية الإعلامي السعودي جمال خاشقجي.
وقال ترامب خلال مقابلة مع قناة "فوكس نيوز": "هذا (وقف مبيعات الأسلحة) سوف يؤذينا، فلدينا وظائف ولدينا الكثير من الأشياء التي تحصل في هذه الدولة، ولدينا دولة تعمل من الناحية الاقتصادية أفضل من أي وقت مضى، وجزء من ذلك يرجع إلى ما نفعله بأنظمتنا الدفاعية… بصراحة، أعتقد أن ذلك سيكون بمثابة قرص من الصعب جدا على بلدنا ابتلاعه".
واعتبر ترامب أن أعضاء الكونغرس تسرعوا في هذه الخطوة، محذرا من أن ذلك قد يضر بالولايات المتحدة، مضيفا: "سوف نصل إلى حقيقة الأمر، وأكره أن ألتزم بالنهج الذي سوف نتخذه، ما زال الأمر مبكرا جدا".
جاء ذلك في الوقت الذي وجه فيه 22 مشرعا أمريكيا رسالة إلى ترامب، قالوا فيها إن قضية اختفاء الكاتب السعودي والصحفي في جريدة "واشنطن بوست" الأمريكية تتطلب فرض عقوبات على المسؤولين عن عملية الاختفاء، بحسب قانون "ماغنتسكي" لحقوق الإنسان.
ويلزم القانون الخاص بانتهاكات حقوق الإنسان، الرئيس الأمريكي وفقاً لطلب رئيس لجنة العلاقات الخارجية بتحديد أشخاص مسؤولين في الخارج على علاقة بقتل أو تعذيب أو انتهاك كبير لحقوق الإنسان وتقديم تقرير للكونغرس في غضون 120 يوماً مع قرار فرض العقوبات.
وردا على سؤال عما إذا كانت السعودية مسؤولة عن اختفاء أو قتل خاشقجي، قال ترامب: "إنه أمر فظيع، لن أكون سعيدا على الإطلاق، أعتقد أنه يمكنك القول إنه حتى الآن يبدو إلى حد ما أن الأمر كذلك (ضلوعها في اختفاء خاشقجي)، سوف نرى، نحن نعمل كثيرا على ذلك، بالتأكيد لن يكون شيئا جيدا على الإطلاق".
وفي وقت سابق اليوم، قال السيناتور الجمهورى بوب كوركر، الذى كان رئيسا للجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، انه استعرض المعلومات الأمريكية عن القضية، وقال إنه من المحتمل أن يكون خاشقجي قد قتل في اليوم الذى دخل فيه القنصلية، مضيفا: "مهما حدث، كان هناك تدخل سعودي وكل شيء يشير إليهم"، بحسب قناة "سي.بي.إس".
وقال السناتور راند بول، وهو من منتقدي الحكومة السعودية منذ فترة طويلة، إنه سيحاول فرض التصويت في مجلس الشيوخ على منع مبيعات الأسلحة الأمريكية إلى السعودية، وقال السناتور كريس ميرفي، إنه قد يكون الوقت قد حان لكي تعيد الولايات المتحدة النظر في علاقتها مع المملكة العربية السعودية إذا تبين أن خاشقجي قد جرى إغواؤه من قبل السعوديين.
وما زال خاشقجي مختفيا منذ زيارته إلى القنصلية السعودية في إسطنبول، في 2 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، وبينما تؤكد السلطات السعودية أنه غادر قنصليتها، تنفي السلطات التركية أن يكون قد غادر وسط تقارير إعلامية تنقل عن مصادر تركية أنه قد قُتل، ولكن لم تتمكن "سبوتنيك" من التحقق بشكل مستقل من صحة تلك التقارير.
وفي تصريح آخر، قال الرئيس الأمريكي إنه تحدث إلى المسؤولين السعوديين على أعلى المستويات بخصوص اختفاء الصحفي السعودي. وعبر عن رغبته في إحضار خطيبة خاشقجي إلى البيت الأبيض، الذي قال إنه على تواصل معها.
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إنه تحدث إلى مسؤولين على أعلى مستوى في المملكة العربية السعودية، وطلب منهم "إجابات" حول اختفاء الصحفي السعودي جمال خاشقجي.
وقال ترامب للصحفيين، يوم الأربعاء: "هذا وضع سيئ، نريد أن نصل إلى أدق تفاصيل الأمر"، مضيفا أنه يود دعوة خطيبة خاشقجي (التركية خديجة جنكيز) إلى البيت الأبيض، وفقا لوكالة "رويترز".
وكانت خطيبة خاشقجي طلبت مساعدة ترامب "من أجل تسليط الضوء" على هذه القضية. وكتبت خديجة في مقال بصحيفة "واشنطن بوست" التي يتعاون معها خاشقجي: "أناشد الرئيس ترامب والسيدة الأولى ميلانيا ترامب للمساعدة في تسليط الضوء على اختفاء جمال".
اترك تعليق هنا..