218|تقرير
أعطني مسرحا أعطيك شعبا .. مقولة لا يعرفها إلا من اتخذ الحياة شعاراً والبناء هدفا .. وفي ليبيا اليوم لم يعرف المسرح أن يشق طريقه نحو الهدف المنشود إذ ووجه بمعرقلات عديدة لطالما حاولت انتزاعه ضمن الفوضى العارمة والمشهد الدموي الحالي .
أعطني مسرحا أعطيك شعبا .. مقولة لا يعرفها إلا من اتخذ الحياة شعاراً والبناء هدفا .. وفي ليبيا اليوم لم يعرف المسرح أن يشق طريقه نحو الهدف المنشود إذ ووجه بمعرقلات عديدة لطالما حاولت انتزاعه ضمن الفوضى العارمة والمشهد الدموي الحالي .
فرقة ستارة للمسرح والفنون في مدينة طرابلس تعد مثالاً للفن وثقافة الحياة والسير نحو الحضارة التي من أساساتها لدى الدول المتقدمة هو المسرح .
وكغيرها من الفرق المسرحية الهادفة في ليبيا بدأت الفرقة الناشئة حديثا في مجابهة المعرقلين ودعاة الموت وبامكانيات لم يكن للدولة فيها بصمة لا من قريب ولا من بعيد .
دخلت الفرقة بمواهب شابة ومكنت لهم كل الظروف المتاحة التي من شأنها أن توصل رسالتهم وتبلغ أهدافهم وقدمت العديد من العروض المسرحية وتحصلت على جوائز عدة واستطاعت في وقت قياسي أن تثبت ذاتها رغم تردي الظروف الأمنية والاقتصادية .
قدمت الفرقة أول عرض لها سنة 2017 بعنوان “مجانين” وحقق العرض نجاحاً كبيراً في العاصمة طرابلس .
تضم الفرقة 60 عضواً شاباً من موهوبي فن المسرح من الجنسين يتدربون في أحد الفصول التابعة لمدرسة عامة لعدم وجود مسرح خاص بهم .
تعرض أعضاء الفرقة لتهديدات بسبب عملهم في مجال الفن مع هذا يستعد الفريق لتقديم مسرحية جديدة نهاية شهر أكتوبر الجاري .. وبالرغم من سيل الشتائم التي بدرت عن البعض ممن أثبتوا معارضتهم للتقدم والنهوض بالبلاد إلا أن فرقة ستارة بكامل كادرها لم تلتفت لأحد لتواصل سيرها الواثق في درب الإبداع .
اترك تعليق هنا..