تحقيق أمريكي جديد تثبت تورط قطر في صفقات تهريب سلاح مع مسؤول صيني سابق إلى ليبيا
كشف ممثلو ادعاء أميركيون عن تورط قطر في صفقات تسلحٍ مشبوهة مع «باتريك هو شي-بينج» وزير الداخلية السابق في الحكومة المحلية لإقليم هونج كونج الخاضع للسيادة الصينية، والذي سيمثل قريباً أمام القضاء في نيويورك بتهمة الضلوع في عملية تقديم رشى.
وقدم المحققون ملف حافل بالوثائق إلى المحكمة التي تنظر القضية، متهمين الوزير السابق، ببيع أسلحة بشكل غير مشروع إلى جهات في ليبيا خلال النصف الأول من عام 2015، متضمنا رسائل بريد إلكتروني تشير إلى ضلوعه في توريد الأسلحة إلى «نظام الحمدين»، من خلال وسيط لم يتم الكشف عن اسمه حتى الآن
وأظهرت صحيفة «ساوث تشاينا مورنينج بوست» التي تصدر في هونج كونج، أن إحدى رسائل البريد الإلكتروني المشمولة في الملف، كشف عن أن الوزير السابق كان على علم كامل بالحظر المفروض على ليبيا، وهو ما ظهر خلال الاتصالات التي أجراها في مارس 2015 لإتمام عمليات البيع، وفي أبريل 2015، بدأت الاتصالات بين بينج والنظام القطري لإبرام صفقة سلاحٍ بينهما، في ضوء عدم وجود أي حظر دولي على توريد الأسلحة لقطر، وهو ما يوحي بأن دور القطريين في هذا الشأن كان ينحصر في جعل الدوحة محطةً يتم من خلالها تزويد حلفائهم من التنظيمات المتطرفة في ليبيا بالسلاح.
وكشفت رسائل البريد الإلكتروني، التي حصل عليها المحققون الأميركيون، عن أن بينج استخدم الرموز في الحديث عن الأسلحة التي باعها لنظام تميم بن حمد.
ولم يكشف الادعاء الأميركي النقاب عن حجم الأسلحة التي اشترتها الدوحة من الوزير السابق في هونج كونج، ولا عن نوعية المعدات المشمولة بالصفقة التي أبرمت بين الجانبين.
اترك تعليق هنا..